مقولة قيام الساعة سنة 1500هـ

سئل الشيخ محمد صالح المنجد - من علماء السعودية، عن أن البعض يقول: إن القيامة ستقوم سنة 1500 من الهجرة، واستدلوا ببعض الأحاديث، فما حكم هذالكلام؟
فأفتى بأن هذا الكلام قال به الإمام السيوطي، وقال في كتابه "الحاوي": إن مدة الدنيا سبعة آلاف سنة، وأن النبي صلى الله عليه وسلم بعث في أواخر الألف السادسة. يعني أن عمر الدنيا النصف الثاني من الألف السادسة والألف السابعة فيكون المجموع 1500 سنة.
ومثل هذا الكلام لا يصح، والأحاديث فيه إما إسرائيليات لا يجوز الاحتجاج بها، أو ضعيفة، أو موضوعة.
واستدل الشيخ محمد صالح المنجد أن موعد الساعة لا يعلمه إلا الله، لقوله سبحانه: يسألك الناس عن الساعة قل إنما علمها عند الله وما يدريك لعل الساعة تكون قريبا (63)(الأحزاب)، وغيرها من الآيات.
أما الأحاديث فقد ذكر ابن القيم أنها موضوعة؛ لمخالفتها صريح القرآن، وقال ابن كثير: لم يثبت في حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه حدد وقت الساعة بمدة محصورة، وإنما ذكر شيئاً من أشراطها وأماراتها وعلاماتها. وقال الإمام السخاوي: "كل ما ورد مما فيه تحديدٌ لوقت يوم القيامة على التعيين، فإما أن يكون لا أصل له، أو لا يثبت إسناده".
كما استدل الشيخ المنجد ببطلان هذه الدعوى بكلام للإمام السيوطي نفسه، من ذلك أن المسيخ الدجال يظهر بعد مائتي سنة من الألف الأخيرة، وقد فات منها أزيد من أربعمائة سنة ولم يظهر، وأن الآيات الكبرى كالمسيخ الدجال والدابة وغيرهما سيظهر قبل الساعة بمائتي سنة وغيرها من الدلائل التي تناقض التواريخ التي وضعها السيوطي، فالساعة لا يعلم وقتها إلا الله.

يعطيك العافية على الموضوع

شكرا اخوي زوووون

يعطيك الف عافية على الموضوع الجميل(((( قمة الروعة))))