">الوسواس<",,,">داء الخناس<",,,">الوسواس القهري<"

بسـ الله ــ الرحمن ــ الرحيم ــم

السلام عليكم و رحمـــ الله ـــة و بركاته

.,،‘*‘،,. أهلا بكم جميعا .,،‘*‘،,.

*‘،,.,،‘*//*‘،,.,،‘*//*‘،,.,،‘*

*إذاعة القران الكريم من المملكة العربية السعودية في برنامج " نور على الدرب "

*ضيف الحلقة فضيلة الشيخ د . عبد العزيز آل الشيخ

بدأت الأسئلة بسؤال يقول : فضيلة الشيخ أواجه مشكلة في صلاتي و هي في أنه يصيبني الشك في أني تركت بعض واجبات الصلاة

رغم أنني متأكد من أنني قد عملتها

لكنني أقوم بإعادتها مرة أخرى تفاديا للشك ، و أسجد سجود السهو في نهاية كل صلاة

و بعض الأحيان أقوم بإعادة الصلاة ، مما أصابني ببعض التعب و الإرهاق ، أفيدوني أفادكم الله في حالتي هذه .

فما كان جواب الشيخ إلا بقوله : هذا الوسواس

ثم بعد ذلك توالت الأسئلة منها سؤال يقول : كثير من الأحيان أصاب بشك في طهارتي أثثاء الصلاة

فأقطع الصلاة و أقوم لأتطهر مرة أخرى .

فكان جواب الشيخ أيضا مطابقا للجواب السابق حيث قال : هذا الوسواس

*‘،,.,،‘*//*‘،,.,،‘*//*‘،,.,،‘*

">,,الوسواس,,<"

هو حديث النفس و الصوت الخفي ، مكيدة و نزغة شيطانية ،يخلط الامور ببعضها حتى لا تكاد تميز الحق إلا لمن عصمه الله من كيد الشيطان

من أقوى أسلحته المستخدمة ضد الجنس البشري ، فيلهيه عن أداء بعض أعماله ، و يشغل باله بأشياء لا أساس لها

مشكلة العصر بنوعيه :

النوع الأول الوسواس الديني " الشرعي " ...

و هو الوسواس المرتبط بالدين و العقيدة و الصلاة و بقية الأعمال الصالحة

الوسواس المرتبط بالعقيدة " العقدي "

أخبر الله تعالى بوجود إبليس ، و في وجوده تحقق للمكائد و الخطط المدبرة للإيقاع ببني البشر

كما قال تعالى " قَالَ رَبِّ بِمَآ أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ "

إن إبليس لأحرص على أن يضل العبد المسلم عن الأعمال الصالحة ، فعندما يهم المسلم بعمل صالح

فإن إبليس يشتد عليه حتى يضيعه

فإذا كان النبي صلى الله عليه و سلم قد تعرض لمحاولات شيطانية ليضيع النبي عن عمله فما بالك بنانحن

قال النبي صلى الله عليه و سلم " إن شيطانا تفلّت عليّ البارحة فأراد أن يقطع صلاتي "

و كل ما كان العبد أقرب إلى الله و أتقى ، كان الشيطان أشد اعتراضا له و أشد محاولة في إلهائه

عن عائشة – رضي الله عنها – قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن أحدكم يأتيه الشيطان فيقول : من خلقك ؟ فيقول : الله ، فيقول : فمن خلق الله ؟ فإذا وجد ذلك أحدكم فليقل : آمنت بالله ورسوله ، فإن ذلك يذهب عنه ) ( أخرجـه الإمـام أحمد في مسنده ، وقال الألباني حديث صحيح )

و المعنى في قوله صلى الله عليه و سلم " فقل امنت بالله " كما قال الامام المازري - رحمه الله -*" الإعراض عن هذا الخاطر الباطل والالتجاء إلى الله تعالى في إذهابه "

و أيضا عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : ( جاء ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به قال : وقد وجدتموه قالوا : نعم 0 قال : ذاك صريح الإيمان ) ( حديث صحيح – أخرجه الإمام مسلم في صحيحه )

و قد ذكر الإمام النووي - رحمه الله - في معنى قوله صلى الله عليه و سلم " ذاك صريح الإيمان " هو *" استعظامكم الكلام به هو صريح الإيمان ، فإن استعظام هذا وشدة الخوف منه ومن النطق به فضلا عن اعتقاده إنما يكون لمن استكمل الإيمان استكمالا محققا وانتفت عنه الريبة والشكوك "

لكن لا داعي للقلق ، فما من داء إلا له دواء و هذه خطوات الشفاء :

1) أن يقدم اليقين على الشك

2)التعوذ بالله من شر الخناس

3)الإقرار بإيمانك بالله لقول رسول الله - صلى الله عليه و سلم - " فليقل امنت بالله "

ثاني المخاطر الوسواسية التي تربك المسلم في عباداته هي

وسواس عماد الدين " الصلاة "

في يوم من الأيام هممت بالصلاة مع شخص اثناء السفر ، و كانت الصلاة تلك انذاك هي صلاة المغرب

فبدأ بالصلاة

لكن

بدأ يقرأ الآية في الفاتحة و يقوم بإعادتها مرتين و هكذا في بقية الايات

لكني عرفت بعد ذلك أنه يعاني من الوسواس

هذا نموذج من عدد من النماذج التي تحصل من الوسواس أثناء الصلاة

إذا ، لنرى رأي الهدي النبوي في مثل هذه الحالات .

عن عثمان ابن أبي العاصي - رضي الله عنه - قال : ( قلت يا رسول الله : إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها علي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ذلك شيطان يقال له خنزب ، فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه واتفل عن يسارك ثلاثا ) ففعلت ذلك فأذهبه الله عني ) ( حديث صحيح )

عن عثمان بن العاص - رضي الله عنه- قال : ( لما استعملني رسول الله صلى الله عليه وسلم على الطائف ، جعل يعرض لي شيء في صلاتي ، حتى ما أدري ما أصلي 0 فلما رأيت ذلك ، رحلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( ابن أبي العاص ؟ ) قلت : نعم ! يا رسول الله ! قال : ( ما جاء بك ؟ ) قلت : يا رسول الله ! عرض لي شيء في صلواتي ،حتى ما أدري ما أصلي 0 قال : ( ذاك الشيطان 0 أدنه ) فدنوت منه 0 فجلست على صدور قدمي0قال : فضرب صدري بيده ، وتفل في فمي ، وقال : (اخرج عدو الله ! ) ففعل ذلك ثلاث مرات0 ثم قال : ( الحق بعملك ) ( أخرجه ابن ماجة في سننه )

- تقديم اليقين على الشك

- استعذ بالله من شر الخناس

- اتفل عن يسارك ثلاثا

- سجود السهو

كل هذا كان من حلول الهدي النبوي في معالجة هذ الوسواس الذي يحدث في الصلاة

لكن ، لنعرف الأسباب التي تجعل الشيطان يتجرأ علينا نحن البشر بمثل هذه الألاعيب

فهناك لكل شيء سبب ، و الأسباب هي :

- إنهيار العقيدة الصحيحة التي تقي الإنسان من تربص و كيد الشيطان

- نسيان الدعاء و الذكر و عدم الإعتصام بالله

- ترك تلاوة القران

- عدم تحصين النفس بالرقية الشرعية

*‘،,.,،‘*//*‘،,.,،‘*//*‘،,.,،‘*

النوع الثاني الوسواس اللا إرادي " القهري "

هذا النوع من الوسواس كان يعتبر مرض نادر الحدوث في الماضي ، لذلك لم يكونوا يمتلكون وسائل العلاج منه و حتى الماصبون به يقضون بقية حياتهم يعانون منه

و كانوا يعتقدون بأنها عبارة عن إيحاءات شيطانية لدفع الجنس البشري إلى المعاناة

و هذا النوع من الوسواس أيضا متعلق بسلوكيات الإنسان في حياته و تصرفاته و تعاملاته مع من يحيط به من حوله

حيث تراه مضطربا في يومه يتفحص نفسه كل دقيقة ، هل نسي مفتاحه ؟؟ ، كتابه ؟؟ ماله ؟؟ محفظته ؟؟ ... etc

تراه مجهد جسمانيا و عقليا ، ترى الشيطان يتربص به يمينا و شمالا

قصة سمعتها قريبا

و هو أن هناك رجل تخلت زوجته عنه و تخلى كل خدامه و عملائه عنه بسبب شكه في نظافة أشيائه

فالسائق تخلى عنه بسبب أن هذا الرجل يأمره بغسل السيارة في اليوم ثلاث مرات

و امرأته تخلت عنه بسبب نفس الشيء

*‘،,.,،*//*‘،,.,،‘*//*‘،,.,،‘*

الوسواس القهري

مرض نفسي عصابي اختلف العلماء في تشخيصه و نتائجه ، فالبعض يرى أنه ينتج الجنون ، أي أنه يتحول إلى مرض عقلي

و البعض الآخر ساواه بغيره من أنواع الوساوس الأخرى

و أنا من وجهة نظري المتواضعه أن الوساوس التي تحصل عبارة عن ترسبات خلدها الدهر في العقل بسبب أحداث مؤثرت حصلت ">الوسواس<",,,">داء الخناس<",,,">الوسواس القهري<" Sleeping

">الوسواس<",,,">داء الخناس<",,,">الوسواس القهري<" Sleeping

^_^"

أسباب اكتساب الإنسان لهذا المرض :

- أن يكون الإنسان عنيد صلبا كالصخر ، تجده يجادل خطئا و تكبرا

- يحب التدقيق في كل صغيرة ، فيهتم بصغائر الأمور و يضيع كبائرها

- يشعر بالخوف الزائد عن اللزوم و إن كان في وضع آمن ، فيضع ألف حساب لما سيعمله

- لا يحب المرح و لا الترفيه عن نفسه ، دائما ما تجده عبوسا قمطريرا

- يكون ذكيا جدا لكن لا يتصرف تصرفا سريعا ، و هذا ما يحدث في الاختبارات ، فتراه آخر من يخرج ">الوسواس<",,,">داء الخناس<",,,">الوسواس القهري<" Tired

">الوسواس<",,,">داء الخناس<",,,">الوسواس القهري<" Tired

">الوسواس<",,,">داء الخناس<",,,">الوسواس القهري<" Tongue

*‘،,.,،‘*//*‘،,.,،‘*//*‘،,.,،‘*

الدراسات الطبية للمرض القهري :

أشارت الدراسات إلى أن 100 مليون شخص في العالم مصاب بالمرض

أشارت الدراسات الطبية في عدد من دول العالم إلى أن الوسواس القهري ناجم عن العامل الوراثي

و ربما تكون ناجمة عن عوامل أخرى كــ :

- التشديد على النفس

- افتقاد الأمن النفسي و الفراغ العاطفي

- تشديد الأسرة على أبنائها في كل صغيرة و كبيرة

- حمل الأحقاد أو الشعور بالذنب و الخطيئة

لكن

المشكلة الأصعب هي أن المصابين بالمرض لا يعترفون بذلك ، بل و حتى المعترقين بالمرض لا يذهبون إلى الطبيب النفسي الذي هو المختص بهذه الحالات

بل يذهبون إلى تخصصات أخرى حتى لا يقال عنهم مجانين

حتى أن بعض الأطباء النفسيين الذين لاحظوا ذلك أقاموا حملة تجاه هذه الظاهرة و كان عنوان الظاهرة " اعترفوا ، تصحوا "

إذاً مالحل لهذا المرض , بحث العلماء طويلا حول هذا الداء لايجاد الحلول ، و بالفعل قاموا بالتوصل إلى الحلول السليمة لذلك و هي :

1- مقاومة الأفكار عن طريق ألا يلقي لها أي أهمية وأن يتبع تعليمات رسول البشرية صلى الله عليه وسلم بالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم وقراءة الأوراد.

2- يشغل نفسه بأي عمل هام، المهم عدم وجود وقت فراغ

3- يجب مساعدته من المحيطين به.

4- محاولة استخدام المرونة في حياته بقدر الاستطاعة .

5- محاولة تغيير المكان أو العمل إذا كان من مسببات الوسواس .

6- عليه بالثقة في الله وأن الله هو الشافي وحده سبحانه.

*‘،,.,،‘*//*‘،,.,،‘*//*‘،,.,،‘*

يعطيك العافية بلووووو على التنبيه

شكرا اخوي بلو على الموضوع الجميل

العفوا زمشكورين على الردود الحلوه